HBD- يا دانا ..

18/12/2010

 

 

 

 

كأيّ عام راحل، لا ادري على ماذا سَ أقفلُ صندوقي المارق فوق عمري، ولا على ماذا سَ افتحُ فمي استعداداً لصرخةٍ هوجاء فَرحة ../! 

 

يهمني أن أثق في أيّ جهةٍ سأرميهِ..!، ولا أدري .. هل أقفلهُ على توتّرٍ عاطفي بيني وبينَ داخلي، حينَ أشتُمُ الطيشَ وحينَ ترجُمني الفضيلة حتى لا يعاودني في السّنة الجديدة.. أم على ركامِ المشاكل مع ماما حينَ نبدأها بِ نقاشٍ وننهيها بِ أصواتٍ لا تقبلُ أن تنخفضَ درجة واحدة كي أدفنُ جثمانها في أقرأ باقي الموضوع »

NightMareّّ’

26/11/2010

.

.

وهوَ الـ منام الذي لا ينام !

لحظة أن يصفعوكم بِ الخبرِ.. تضعون اياديكم على آذانكم بقوة.. تصدرُ من جوفكم أصواتٌ جديدة لم تسمعوها من قبل.. تجدونَ أجسادكم تتهشّمُ على جدار خلفكم تحاولون اختراقهُ ربما كي تهربوا من الصّورة التي وُضِعتُم فيها قسرا.. فجأة.. ترونَ الكثير الكثير من البشر يتفرجونَ على مشهدِكم التراجيدي وملامُح الأسفِ والشفقة تتصاعدُ على ملامحُهم.. لن تشعروا بعدد الأيادي التي تحاولُ احتضانِكم.. لن تشعروا بِ عدد الأصوات المتداخلة وهي تروّعُ وتحذرُ من الجزع والبكاء.. وتوصيكم بالإيمانيّات أقرأ باقي الموضوع »

عباءة سوداء.. وذهول !

23/11/2010

.

.

ياعيد (لا عادك الله) ..!

كأنّ هذا العامُ الضرير يرفضُ ان ينتهي دونَ أن يأخذ منّا أكثرُ مما أخذ..!

دونَ أن يعطينا أوجاعاً أكثرُ مما نطيق ..!

انتقل إلى السّماء .. جدّي محمّد !

في فجر يوم الخميس / ثالث ايام “عيد الأضحى” تمام الساعة ٣:٠٥ !

 

أعمقُ الأوجاع حينَ أرى كم كانَ جدّي يرفضُ ان يتركنا دونَ أن يُتمَ فرحة عيدنا الثلاث !

 


ماما تقول :- جدّكم طيّب .. حتى في رحيله لم يُربكُ القاصي .. كلنا كنا في بقعة واحدة لممارسة التحايا في صباحات العيد !

بابا يقول:- انتقل الى جوار من هوَ ارحمُ منا ! (ولا يقول الكثير)

ياربّ .. اربط على قلب بابا وثبّته

التعزيات تقول:- (إرتاح .. الله يرحمه ..  كان رجل خيّر .. )

 


انتهى !

BaBa M7aMmad`~

02/10/2010

ما أوغَر الوجع حينَ أكتُبُ صِدقاً عنِ الرّجلُ الأول في بداية السّطر لِ عائلةٍ كانَ هوَ طرفٌ أكبر في وجودها، جدّي يآرب.. يقبعُ بينَ أجهزةٍ لا أحدَ يفقهُ عملها بعدك إلا ثُلة من الأطباء المتفاوتين في تخصّصاتهم ورُتبهم العلميّة وألوان قمصانهم !.

ياربّ.. جدي ../!

يقولون بأنّه يتوسّد يُـتمَ غرفته الباردة ولا يدرونَ ان أوردتي تنوي أن تُشعل دَمها لِ دفء وسادته .. ويقولون أنّ الوحدة تستفحلُ في خلايا جسده../ جسده الذي يهرشُه مكانٌ لم يُخلق من أجله!. يصفونَ لي كيف أنّ الرّهق طفح على جِلده.. وكيف ينزّ الوجعُ من تجاعيد عينيه.. ومحيط فمه !.

يحكونَ لي تفاصيلُ الأوكسيجين في رئتيه.. وأنّهُ لا يتنفّسُ إلا بِ وجع صَعب.. يقولون بأنَ الهواء يرفضُ رئتيه .. التي بِ دورها لا تقبلُ إلا بِ جزءٍ ضئيلِ جداً -تحصل عليه عنوة- من “جِهاده” واجتهاده الغير مقصود.. و.. تدخّلوا .. آآهٍ ياربّ.. تدخلوا، فَ قطعوا بِ المِشرط حُنجرته.. أقحموا أنابيبهم في قصبته الهوائية .. نحروهُ نصفُ نحرٍ .. و صنعوا لهم مجداً جديداً في سجلاتهم الطبّية.. و.. صنعوا لهُ ممراً آخر لِ العصيّ من الهواء في رئته !.

يقولونَ بَ انّه يتنقلُ من وحدة القلب الى الأخرى بعشوائية تَـعَـبه.. وأيّامُهُ البطيئة عليه تتساقطُ في ردهاتِ الـ”IC” كَ حبّات الرمل.. قالوا لي بِأنه هَزل جداً .. وتضائلَ جسَدُه جداً …. وتنازلت بعضُ اعضائُه عن عملها .. و.. يقول.. يقول أبي بِ فاجعةٍ مؤمنة “أحسنَ الله خاتمته” ../!.

إلهي.. إن جدّي قد كانَ رجلٌ تخجَلُ منهُ الارضُ وترهَبهُ جذوع النخيل !. الرّجلُ الحِكمة.. الرّجلُ البّدويّ في طوبِ المدينةِ الملوّنِ .. الرّجلُ البِدء في خارطة التكوين لِ مفاهيم الحياة القديمة.. وأول الحكايا والأساطير في خيالاتي التي أثمرت به../!

ياربّ .. إن جدّي رجلٌ ترفّعَ عن زركشات هذه الدنيا.. ما أغراهُ مالٌ ولا شدّتهُ أضواء الإمبراطوريّاتُ المُسخّرة.. زهد فيها وتورّع.. دهسَ بِحِكمته كل مايفنى طمعاً بِ كثيركَ المؤجّل../!

يارب.. إنّ جدّي لا يملك لأمر نفسه حولٌ ولا قوّة.. وهو عبْدكَ الضّعيف.. قابعٌ في زحمةِ الأجهزة المعلّقة على رقبته ومحيط صدره.. فَ رَحمتُك ياربّ../!.

يارب..

أتدري مالذي يرعبُني ويطحَنُ أيّامي هذه؟!.. أخشى أن تطالَ حِكمَتُه شيءٌ من القَدَر.. وكل هذا الأمرِ لا يعدو إلا بِ تدبيرٍ منه.. يهيئنا لِ الرّحيل ../!


أعجَازُ نخْلٍ خَاويَةْ ~

28/09/2010

 

 

 

 

– مُصابونَ بِ العَجزِ العاطفي../ لا تنتصبُ ذاكرةٌ .. ولا يلتهبُ حنين ../!

 

 

 

 

حدثني عن الموت في سبيلِ النسيان.. وعنِ الحياةِ المزعومةِ في قلبك.. عن الأمنيات البِكر و وجهُ العملاتِ المتشقلبة في الهواء.. عنِ الأوجاع الجميلة و أوشِحةُ الخيالاتِ المنتصبة في عُنق الحقيقة .. عنِ الأحلامُ التي صنعناها قشّةٌ فوق أخرى على جبينِ الهواء.. عن اساورُ الملكيّة على معصمي حينَ كُنتَ رَجُلي وانا “خاصّتك” .. عن لون الشتاء على سقفنا الذي لم يُخلق بعد، وعنِ  أكواب الشاي الأخضر التي حضّرتها لكَ بِ دون سُكّر -كما تحب- ، حدثني عن الحنين الذي كانَ يعتصر جوفي وأنتَ نائمٌ  إلى جانبي تهذي بِ طلاسم كرةٍ وأسماءُ العازفين.. حدثني عن صوتُ شهيقك وزفيرك وهو يرتبُ نبضاتُ القلب في صدري.. ولم أدري، حدثني عن صوت العصافير التي تكرهها لأنها تُربِكُ نومي ../!

علّمني عن الهوسِ الذي كُنتُ أدمنهُ على يديكَ كَ تبغي.. قلّ لي كيفَ كانت تلك الصباحاتُ التي تأتيكَ بِ رائحة قهوتي التي تُصيبُكَ بالغثيان.. واحكي لي كم من مساءات محمّلةِ بِ عطورٍ غجريّة.. كنتَ تصرخُ بِ اسمي كي تفتعلَ اشياءٌ تتقنها معي !.. اخبرني عن خجلي معكَ في بداياتِ الهوى.. عن الغوى .. عن أنفاسُك حين تلتهبُ من طفولة امراةٍ.. كل ما يتجنّنُ بك منها.. برائةُ الذهولِ في فمها.. قل لي عن الطّفلةُ التي ستنجبُ لكَ أطفالٌ وأطفال.. عن المرأةُ التي انجبَتكَ من رحمِ امرأةٍ أخرى .. وعن الرّجلُ الذي يتقنُ تهميشُكَ لأنكَ لستَ السّببُ في خًلق امرأةٌ “خاصّتك”.. عن البيت الكبير الذي يأخذها منك../!


حدّثني عن الذاكرة التي أنساها وأنا معكْ ؛

اجتثثني من عالِم الخِدر الذي أحياهُ بك؛

إنتشلني من ضياعي فيكَ .. واغفر لي ضلالاتي حينَ اتبعُك؛

اغتسل منّي ../ و نقّني من انغماسي في القميء من وحلك؛

وليقرُض الزمن من عمري ما تبقى../!

محمد شكري ../!

21/09/2010



صباح الخير أيها الليليّون،

صباح الخير أيها النهاريّون،

صباح الخير يا طنجة المنغرسة في زمنٍ زئبقيّ.

بدايةٌ لا تشي إطلاقاً بأي نوعٍ من المحتوى الذي تحتويه هذه السيرة الذاتيّة ../!

كنتُ في أحدِ ردهاتِ المخزنِ الخارجيّ لمكتبةِ مدبولي – مصر حينَ كنتُ أنصَحُ بِ رواية عبده خال الأخيرة لأحدِ المهتمّين هناك، جاء كبيرهُم وهوَ يبتسمُ لي بِ ألفةٍ قديمة وهو يلقي التحايا وبعض المشاعر النبيلة على ذمةِ مامرّ من تاريخي السنويّ معهم!. كل ما أذكرُ بِ أنّهُ لم يكفّ عن تشكيك نزاهة لجنة البوكر عندما كان نصيبها لِ الكاتب/عبده خال في ترمي بِ شرر..؛ يزعمُ صديقي العجوز أنها لا تستحقّ كل هذا الضجيج وأن هناكَ رواياتٌ جائت بِ شكلِ هذا الشرر اختصرت منهُ أو اسهبت.. و (بووم) !، أعطاني كتاابٌ ضئيل الحجمِ امام الشرر المذكور اعلاه وقال من تحتِ نظّارته:- هذهِ أعنفُ من رواية خال، جاءت قبلها.. ومازالت تعيش معها و.. لن تموت!، يقصدُ بهذه الموشّحة [الخبز الحافيمحمد شكري] !.

اخذت [الخبز] منهُ بلا ملامح.. وقلبي في حالة “رجفان بطينيّ“.. فَ احساس أن اقرأ ترمي بِ شرر مرة أخرى على شكل مكثف بهذا الحجم الصغير يجعلني أشعر بحالة لا استقرار في احشائي، أخذاً بِ الاعتبار أنني لم انتهي منها بعد لأنها تحتاج أن تنتصف بها / تأخذ قسط من الاستجمام وتعود لها من جديد.. لا يهم.

يهمنا:- الخبز الحافي.. ومحمد شكري .. واخيه الأصغر/المقتول في بدايات هذه السيرة على يدِ والده بتحريضٍ من الجوع والفاقة أو من الغضبِ الذي كانَ يتطاول على الآلهة أحياناً.. لِ يستغفره في لحظات الصّحو ..!. صَفحاتٌ أخرى تتوالى حولَ هذا “المسخُ الأب” حسب تصوير شكري، حولَ غضبهِ من ابنهِ دائماً ، ولحظاتُ الركل والصراخ واللعن ( ولكم ان تستبدلوا لعن بكلماتٍ أخرى تتوازى وحجمُ هذه السيرة) – و طريقة التفاهم المتّبعةِ مع زوجته المُنكَسرة،  والحالُ الرّثّ الذي يعيشون فيه/عليه، ونوباتُ البصقِ واشياءٌ أخرى لا تخطرُ لكم على بال.. لِ تجيء فجأة اوراقٌ / لحظاتٌ “خاصّة جداً” بين الأبوين ومحمد يستمعُ لِ حمّى الأبوين.. وأنا أقفُ بينَ البينِ فاغرةٌ حياتي ذهولاً لأن المعادلة او المتراجحة تقول وتتسائل: كيفَ لهُ أن يبصَق ويشتم ويركل ويلكم امرأته، أعني كيف لهما بعد أن يتشاجران.. يلتحمان!.

لم أكن لأتخيّل بِ أنّ هناكَ من يعيشُ بِ هذا القَدر المتراكمِ  من التواضعِ والبؤسِ والمرض والجوع والفقر والإجرام والفنتازيا الجسدية والعربدة والدنَس والنتانة و.. هل أكمل؟!. بعضُ المشاهد التي وردت في السيرة الذاتية كانت بالنسبةِ لي (unReal) تماماً، ولستُ هنا أشكّك ب مصداقية الوارد فيها.. معاذَ الله !، ولكن كل ما أقولهُ بِ أنّ هناكَ نوعٌ من التراجيديا الفاقعة أو شيءٌ من قابيل وهابيل مع استبدال بعضِ الرّتبِ العائلية كما ذكرتُ لكم بدايةً؛ عندما قامَ /شكري/ والد محمد بِ قتلِ أخوهُ الصّغير (لوى عُنقه!).

جاءت سلافة / خليلةُ قابيل.. لِ تصيّرها الأحداثُ خليلةٌ لِ محمدٍ بِ طريقةٍ ما.. لا اخفيكم أنني لوهلةٍ ظننتُ  بِ أن الأحداث سَ تبدأ في الهدوء والألفاظ سَ تخلعُ عنها رداء الأرصفةِ والشوارعِ لِ تكونَ ناعمةٌ أكثر أو على الأقل مُرتبة ومُهندمة.. ولكن هيهات يا تفائلي : ) .. لازالَ الحديثُ يدورُ حولَ شعاراتُ الكلمات المتدنّية (رغم أنّي أحبّ لغويات شكري جداً.. ولكن استثني منها الكلمات الواردة في هذا الكتاب قطعاً! ).

قد أقولُ لِ اختي (أصغر مني) لو أرادت ان تستعير الكتاب من مكتبتي:- أوراقُ طفل تعلّم السرقة على ذمةِ إجاصةٍ في بستانٍ لِ شدّة الجوع، و تعلّم في ذات الوقت أول تضاريسٍ لِ جسد المرأة من خلال نتوءات ابنة صاحب البستان – أمٌ تضعُ طفلتها-أرحيمو- توّاً.. وتمضي لِ العملِ كي تُرضعُ تلكَ الطفلة ذات اللحمُ النيّ قبل أن يُصيبها ما أصابَ الطفلُ القتيل – بعضُ الشفراتِ التي خدشت وجرّحت وجوهُ المارّين مرور الـ(لا كرام) من المراهقِ الحانقِ على كل شيء يمرق بِ جانبه – مشاهدٌ لِ الشّابِ العربيد حينَ يوغلُ في الحاناتِ وأجسادُ نساء الليل.. وأخيراً.. قد أقولُ لها (ما بـ نصحكِ فيها منوب) خوفاً عليها من كل الكلام الخادشِ فيها والصاعق ايضاً !.

أخيراً.. كل ما اتمناه لكم، قراءه ماتعة وشيّقة لمن أراد خوض تجربة الخبز الحافي (ولو أن هناك شكّ D: ).

` ياربّ .. الشتويّة ../!

17/09/2010



ياربّ .. الشتويّة../!

 

 

 

 

 

 

 

كمْ نسيتُ كيفَ يأتي هذا الفصلُ في هذهِ البلاد؛ كيف للخدَرِ أن يزحف على الأطرافِ الناتئة من الأجساد،.. وكمْ أجهدُ ذاكرتي وأنا أستحضرُ بعضُ الذكريات التي كانَت تُقترفُ على متنِ الصقيع.. وتحتَ ارتباك الاكواب في يدي..!. نسيتُ كلّ الأشياء الجميلة التي أهدانيها الشتاء الأخير.. نسيتُ بِ صُحبةِ من كُنتُ أضحكُ واحكي وألتصق.. على من كنتُ ادلِقُ بقايا القهوةِ الباردة.. ومن كان يُغيثُني بمعطفٍ طارئ.. في شارعٍ ضيّق، لا أذكرُ أصحابُ الفضلِ في إجتيازي لنوبةِ البردِ التي لازمتني 21 يوماً في أيامِ الصقيع ../!

لاشكّ أنّ الصّيف هو الذي يشطبُ توالياً كل الأحداث التي صخُبَت في حناجرنا واجسادنا، وكم من نسيانٍ أصابني بهِ عن تفاصيل غرفتي وهي في حالة ارتجاف.. وعن ألوانُ أصابعي الضبابيّة جداً وهي متجمّدة على أرنبة انفي حينَ يشحذُ الدفء؛ و يا الله .. حينَ يجروء ويتطاولُ فَ ينسيني كيفَ تبدو حُنجرة فيروز وهي تلقي صباحاتها المُقدّسةِ على الشمس البِكر في الشوارع المبللة على طريقي  ../!

ياا الله../ كيفَ أجعل لي من سُلطة على الزمن، فَ أُساقطهُ من حولي بِ طريقةٍ أسرع من هذه التي يفتعلها؛ والروزنامة كيف لها أن تخلعُ عنها الأيّامُ .. حتى ترتدي مِعطَف كانون الأول.. لِ نتنفّس ../!

 

– يارب ../ يارررب الشتوية../!

(pray)

حَالة ~

21/08/2010

 

 

 

 

هكذا هي الحالة التي تصيبني بأكبر شعورٍ سلبيّ إتجاهي واتجاه كنَهِ الأيام التي أسرفُ في تفتيتها نكايَة بِ لا شيء .. وأنا أفعل الـ [ لا شيء ] !
(الأربعاء 1421):- بهجةٌ لا محدودة عندما كنتُ ارتب حقيبة المدرسَةِ وكُتب المناهجِ الخاوية في السنون الذاوية ../!
(الأربعاء 1431):- لا زالَ صخباً لا مُنتهي، رغمَ أن عَملي ليس كَريهٌ بِ قَدر “المدرسة” .. لأنّ الشعور السلبي الذي يجيئني من جرّاء صباحاتِ العَمل.. هوَ بِ شأنِ إلتزامي .. وانا التي لا ألتزم ../!

لا يهمّ كل ما ورد اعلاه..
كنتُ احاولُ ان ارسم خريطة لِ نفسي وللعابرين هنا ../ عن شكل الحالة المَرَضيّة التي كنتُ فيها.. ولا زلت ربما../!
بعضُ الدقائق المسروقة من العالم السّطحي/الضبابي حالياً .. أبعثرها واقفةٌ (صغيرة جداً) أمام مكتبتي ..امْعِن في الحديث الذي كانَ يدورُ بيننا في أيّامنا الخوالي؛ أرهفُ الشرايين لِ أحصل على جملةٍ أو كلمة تعيدُ لي توازني وعقلي .. و(أنا) قبل كل شيء !. كل هذه الكتب المسكينة اشعر بها تنتظر مني مبادرة سلميّة، كأن أربتَ بِ لطفٍ حميم على رأسها، أو أن أزيل عن جبينها بعضٌ مما تراكم عليها من تجاعيدِ الزّمنِ.. أو غبار حُجرتي !.

صدّقوني بأنني احاول أن اكتب ما يلي بِ طريقةٍ منمّقة كي تصلحَ لأن تكون على متنِ هذه الصفحة، رغماً عن انفِ التفاهاتِ المذكورِ فيها.

عودةٌ للحالة المرضية التي ذكرتُها قبل قليل، ونظراً لِ كوني أنتقلتُ او تحوّلتُ من كائن يقرأ ويكتب (ورقياً وعنكبوتيا/وفي رواية اخرى إنترنتّياً) إلى كائن خامل على جميع الأصعدةِ وبجدارةٍ مذهلة، أسألُ نفسي قبل إيّاكم: مالطعمُ الذي ينكّهُ تفاهة الحياة التي أعيشها بترتيبٍ أسطوريّ باهت !، مالذي انتظرهُ من الغد الذي لا يأتي بجديد ؟!، عندما أكونُ مبرمجةٌ على نظامٍ صارم لا يقبلُ أية تخريب !. أصحو لِ العملِ .. أعود منهُ لأنتظر موعدُ نومي .. أنام، وأصحو لهُ من جديد لأعود منه .. و.. تتكرّر هذه الحكاية (المهزلة) كل يوم.. منتصف الاسبوع وأيام العُطل.. إلا ان الأربعاء يحمُل معهُ شيءٌ من أغنياتِ (Wanasa) ونوم اعمق.. لا غير !.
طيّب.. بعد كل هذه الثرثة التي لا تهمّني ولا تهمّكم أيضاً؛
إلى أين../ وإلى متى ../؟! بهذه البساطة.. والصعوبةِ معاً !.
مالذي انتظر؟!، وكلّما أوغلتُ في رغبةِ الحصول على ما تاهَ منّي.. كلّما زادَ جنوني وارتباطي بِ حياة الـ [لاشيء] !.

– أظنّ بعضَكم يقول:- تنتظرين ان ينتهي منكِ القَدر حتى(تريّحي وترتاحي) / قطعاً كتبتُ لكم “ينتهي منكِ القدر” لتكون بديل عن كلمة لا تحبّها إحدى الأرواح التي أحبّ .. /!

 

ختاماً لستُ أجروء على قولِ شيءٍ سوى:- (لا لا .. هذي ماهي حاله) : (

هذهِ لكم (f)

 

 

– كِذبَـة ../!

05/07/2010

كنت على يقينٍ كامل بِ انك سَ ترحلُ يوماً ما.. وكنتُ أدري بأنني حالةٌ طارئة في حياتك .. و ورقةٌ بلا هوية في دفترٍ أكل منه العثّ.. كنتُ أدري جيداً بِ أنك ستشطبني قريباً أو بعيداً من لائحةِ اهتماماتك .. وأدري بِ أنّ حُنجرتي التي التهبت بك سَ تُصابُ بِ تشوّهٍ أبديّ../!

وكنتُ على يقينٍ بَ أنّ انوثتي التي أغوتكَ دائماً .. سَ يجيءُ لها يوماً وتشيخُ رغبَتُكَ بها، كنتُ أرى المشهدَ مؤجّلاً../ حينَ تتركني لِ مبضعِ الزمنِ يقتطعُ معَ كلّ تكّةِ ساعةٍ .. بعضٌ من ملامحي .. وشيءٌ من نُضجِ جسدي، كنتُ أراكَ وانت تتركني مستقبلاً.. وعظامي من تحتِ قدميكَ تشحذُ ذلك النوعُ من الخَلاصِ الذي لا ينضجُ بِ داخلي حتى تعتصرني بِ كلتا يديك../!

كم كنتُ أجزمُ بِ انّ هذا اليومَ سَ يكونُ أبعدُ من اليومِ الذي جاء بِ كاملِ فجائعيتهِ حينها ../!

هل هناكَ ماهو أكثرُ غباءاً / إشفاقاً من ذلك المشهد ../!؟


ورغماً عن كل النهاياتِ التي تخيلتها لِ حكايتي معك ؛

أحبَبتكَ بِ كلّ خليةٍ في جسدي ../!

– الإلتصاق الاخير /!

12/06/2010

.

.

كانَ من المُمكن أن لا يزحفَ الخِدَر إلى صوتي وأنا معك؛ كانَ من الممكنِ أن لا تنتصِبَ الغواية  بينَ نتوءات شاربك وعُريّ عُنقي .. كانَ من المُمكنِ جداً ان لا يحتقنَ المحيط حول خصري .. أو أن ينداحُ منكَ شغفُ الإلتصاق..  كانَت سَ تظلّ الأقبية والدّهاليز غطيسَة حدّ الـ لا بلل ؛ و زوايا الوهنُ في جسدي لن تستجيب / .. لولا أنّكَ امتطيتَ الزمن لِ تُسارعَ الهواء من حولك؛ إلى أن ينتهي جُرمُ شفتيكَ مِن على جِلدي، وتنتهي نوبةُ الإرتجاف من أنفاسي .. ويرتخي الجَسَد ../!

.

ربَّ إغماءةٍ أطاحَت بِ كاملِ دفاعاتي؛

حينَ تجيءُ فاتِحاً وغازياً على توقيتِ الصّخب.. ذَكرٌ مكتمِلَ الرّجولة .. ينزّ فحولة .. رائحةُ الدُخانِ تسبقُ قميصُكَ إلى طيّاتِ فستاني.. ذاك الذي كنتَ تراقصني إلتصاقاً كلّ مرةٍ ارتديهِ..  فُستاني الذي تُحب .. يكادُ أن يتفتقَ تحت يديكَ دونَ أن تدري ما أنتَ تعتصِرُ حينَ  تَتشهّى الخَلاص؛ وجُرمُكَ الكافِرُ أشسعُ من أرضي الطاهرة.. واوتادُكَ الجاثمةُ قُربَ أديمي .. وكتائبُ الأنينِ في فمي.. كلها تعاركُ وشايةُ الهُجومِ في عينيك .. قُبيلَ الإلتصاقُ الأخير ../!

وأنتَ الفجورُ الأشهى .. رجلٌ لا يهدأ الأتونُ في وجهه.. ولا تعودُ مَلامِحهُ على ماكانتْ عليهِ .. آدم بِ وداعةِ الحقول التي نشأ بها.. حتى يُفرغُ فحولتهُ في لجّةٍ تهربُ من أنثاهِ إليه، مؤمِنٌ أن رجُولَتُك لا تكون إلا حينَ تُعاقِبها على طريقتك رغماً عنها ../!