Archive for 12 جوان, 2010

– الإلتصاق الاخير /!

12/06/2010

.

.

كانَ من المُمكن أن لا يزحفَ الخِدَر إلى صوتي وأنا معك؛ كانَ من الممكنِ أن لا تنتصِبَ الغواية  بينَ نتوءات شاربك وعُريّ عُنقي .. كانَ من المُمكنِ جداً ان لا يحتقنَ المحيط حول خصري .. أو أن ينداحُ منكَ شغفُ الإلتصاق..  كانَت سَ تظلّ الأقبية والدّهاليز غطيسَة حدّ الـ لا بلل ؛ و زوايا الوهنُ في جسدي لن تستجيب / .. لولا أنّكَ امتطيتَ الزمن لِ تُسارعَ الهواء من حولك؛ إلى أن ينتهي جُرمُ شفتيكَ مِن على جِلدي، وتنتهي نوبةُ الإرتجاف من أنفاسي .. ويرتخي الجَسَد ../!

.

ربَّ إغماءةٍ أطاحَت بِ كاملِ دفاعاتي؛

حينَ تجيءُ فاتِحاً وغازياً على توقيتِ الصّخب.. ذَكرٌ مكتمِلَ الرّجولة .. ينزّ فحولة .. رائحةُ الدُخانِ تسبقُ قميصُكَ إلى طيّاتِ فستاني.. ذاك الذي كنتَ تراقصني إلتصاقاً كلّ مرةٍ ارتديهِ..  فُستاني الذي تُحب .. يكادُ أن يتفتقَ تحت يديكَ دونَ أن تدري ما أنتَ تعتصِرُ حينَ  تَتشهّى الخَلاص؛ وجُرمُكَ الكافِرُ أشسعُ من أرضي الطاهرة.. واوتادُكَ الجاثمةُ قُربَ أديمي .. وكتائبُ الأنينِ في فمي.. كلها تعاركُ وشايةُ الهُجومِ في عينيك .. قُبيلَ الإلتصاقُ الأخير ../!

وأنتَ الفجورُ الأشهى .. رجلٌ لا يهدأ الأتونُ في وجهه.. ولا تعودُ مَلامِحهُ على ماكانتْ عليهِ .. آدم بِ وداعةِ الحقول التي نشأ بها.. حتى يُفرغُ فحولتهُ في لجّةٍ تهربُ من أنثاهِ إليه، مؤمِنٌ أن رجُولَتُك لا تكون إلا حينَ تُعاقِبها على طريقتك رغماً عنها ../!

عيون الثعالب ../!

07/06/2010

“عيون الثعالب” – ليلى الأحيدب / رواية

و .. تُقرر تلكَ الكاتبةُ الـ لا محدودة ان تمارس الطيش الفخم على ورقٍ لا يميّزهُ شيء إلا أن اللغة التي يحتضنُ ليسَت بأي لسان !، رواية لازلت مغموسةٌ في ذهولها رغم انني انتهيت منها مُنذُ الـ 2 / حزيران .. بدأتها في مقهى هادئ حتى انتصفت بها في حجرتي، إلى أن انتهيتُها وأنا في السيّارة تحت أضواءِ السقف الشحيحة في قرابةِ الـ 9 من مساء يوم الأربعاء !

ربما كانت مشاهدٌ مكرورة لفتاة يشدّها ضوء الكُتّاب والشّعار، تشتعل محبرتها حين تكون في حالة حب مع / عليّ والذي بدورهِ قد تجسّد عرّابها في القلم رغماً عنه، فتاة عشرينية تمارس الخيانة علناً و اختبائاً، .. مريم، تحكي إنغماسها في عالمٍ مزدوجِ العاطفة / على طريقتها !، الأنموذجُ خاصّتها .. علي/ والتعدّدية التي يمارسها بشكلٍ علني على مريم وقريناتها .. الحبيبُ الذي يشتهيها في الظل .. يوسف / المتأرجح .. في حياة مريم الضوء، وحالةُ التوتّر التي يعيشها وهو يريدُ منها تنازلاتُ الظّل !، ومن جديد .. مريم / وحبها لِ كلا الاثنين على طريقتها .. واستناداً على لحظة تواجدها في ساعةِ حائطيّة على جدار الآخر !

ليلى الأحيدب، لم تخترع شيئاً بغيضا، ولكنها جعلتني ابغضُ الواقع الذي يجتاحُ العقْل أحياناً لِ يثير “تورنيدو” من العيارِ الثقيل، أجل .. قد نشعر بالحب ونكدس المشاعرَ الملتهبةِ لاحدهم، ولكن.. هناك ايضاً من يأتي بِ طريقة مختلفة عن الذي في حوزتنا، لِ يترُكَ القلبُ في حالةِ إفرازٍ خصبة لِ حبٍ بِ نكهةٍ مغايرة .. بالطريقة الاخرى!، والتي قد نبررها في حالةِ انكشافٍ سريع.. انها “ليست كما تظنون” .. رغمَ انها كما يظنّونَ .. وأسوأ لو تعرّينا من فلسفةِ الأمور ../!

أحببت اللغة / اللعبة التي دارت في أحاديث الهاتف الأرضي، كذلك المغامرات التي اقترفتها مريم وصديقاتها في سبيلِ المتعة – قتل الوقت المتكاثر – تطبيبُ جرح – وابهار الرجل الاربعيني / علي.. الذي تحبه مريم – على طريقتها –  .

فقأت عين الفجيعة في الثلث أو الربع الأخير من الكتاب، حينَ جسّدت لنا حقيقةُ الأنثى، وإلى أينَ قد تذهبُ بها تصرّفاتها وهيَ في حالةِ حبٍ متضخّم في صدرها، كيفَ لها أن ترتكبُ حماقاتٌ قد تؤدي إلى منحدراتٍ لزجة لأجل ابهار ذاك الرجل الذي لم ينتبه لها او لم ينصت لفحيح حاجتها، مريم افتعلت الكثير من الجنون ، تظن ان علي سيستجيب .. وحينَ لم يستجب لِ الجنون، قادتهُ بِ الدّهاءِ المُرّ ../!

النهاية ليست كما كنتُ اظنّ اطلاقاً .. ربّما كنتُ أنتظرُ نهايةٌ اكثرُ حدة .. أو أشدُّ إيلاماً، لستُ ادري .. ولكنها لم تشفي احتراقاتي – هكذا اظن -، قراءة ممتعة لمن لم يقرأها و .. نصيحة:-

* يجبُ أن تُقرأ بِ معيّةِ كوبٍٍ من القهوة السوداء ؛
وربما الكثيرُ من أقلامِ الرصاص ../!


قُصاصاتٌ من الرواية:-

– هذا الـ علي ،، كلّما جمعتهُ في داخلي .. شتتني !!

– هو لا يعرف أنني أجمعهُ كَ نملةٍ دؤوبة و أدّخرهُ للبياتِ المُقبل، هذه الأوراق هي وصفتي للصمودِ في غيابه، حينَ تكون جميع فصوله معي ( خريفُ ينكس أوراقهُ ذهباً )!.

علي مختلف، ويستحقّ أن أرتعش في الظّل من أجله، أنا أحبهُ بأكثر من قلبي !.

– لكي تكسب أي قضية في هذا البلد، اجعل الدين طرفاً فيها.

– هو يسحبني للبعد العادي وأنا احاول أن أريه جزءاً من فلسفتي في رؤيتي له، لا أحد يفهم نوع علاقتي به.. لا أحد يصدقها، حتى انا بتّ أشعر أنني أجدف في الرمل!.

– “ندى” / لديها قلبق أخضر يبتسمُ رغم الألم، وأعرف ان في داخلها طفلة مُضَيّعَة مثلي، منزوية في ركن معتم وبارد وكئيب، كنت اتعاطف مع هذه الطفلة التي تشبهني، ربما اضاعت مفتاح جسدها او انتزع منها؟ لست أدري.. لكنهم زرعوا في وجداننا أنالشرف مكان ضيق جداً لا يُفتحُ مرتين، وندلا – حسب رواية علي – أضاعتهُ قبل سعيد !!

– جدتي تقول ان البنت خامة بيضاء، لمسُها فقط يجعلكها ويدنسها!، لكن علي حينما لمس خامتي غيّرها، بدلها وجعلها تصبو للممرات المُضاءة!، والأقبية المعتمة، خامتي الآن تريد أن تكون لهُ تريد ان تكون معه، علي ادخلني للسماوات السبع ويريردني أن اهوى فجأة للأرض!.

– سيظل علي لي وحدي، أنا الجارية و المحظية والصديقة واللاشيء.

غـزّه، أينَ المتكأُ والظّل /!

02/06/2010

إن كانَ عارُ الأنثى بكَارتها../ فَ عارُ الوطنِ .. أرضه ../!

.

.

.

.

.

وكأنّ العارَ الذي نعيشُ فيهِ الآنَ قد تصيّر شرفاً و عِزّة؛  أرضُنا موبوءةٌ بِ صهاينةِ التاريخ وأعداءُ الرّب وشرذمة الإنسانية، ونحنُ لسنا إلا جماهيرٌ نبكي لِ مشهدٍ حامٍ ولا مَوقفَ لنا يعرّفُ الدّماءَ النجسة .. كيفَ لِ الإنسانيةِ أن تقفَ كما يقفُ الرّجال، نحنُ لسنا إلا حشدٌ من المشاهدين، لا نُصَفّقُ لِ أحد .. لأن الـ احدَ لم يجروء على افتعالِ مايستحق او ما لا يستحقّ، ولكننا نبكي من بعيدٍ، وقد نفتعلِ الإنكارُ بِ شكلٍ سلميّ / طفوليّ جداً كي لا ندخُل في مهاتراتٍ لا يُطيقها “برستيج” المجتمعِ الكبير، وأما ماعدا تلك المشاجراتُ الصبيانية، لا نفعلُ شيئاً..!.

رغمَ انّ المشهدُ الأكبرُ يُشهِدُنا على واقعٍ أبشعُ من الخيالاتِ الفنتازيّة والخدع السينمائية، ورغمَ أن صوَر الأطفالِ المُفجعةِ علّمتنا أن لون الدّمِ حين يزأرُ في وجهِ المُعتدي لا يُشبهُ لونُ الدمِ الذي يعيشُ وعارُه في جبينه !، ورغمَ المشاهد الحيّة والمسجّلةِ والمؤرشفة التي تصرخُ فجيعَتُها  في وجهنا “إلى متى”.. إلا أنّ النُكتةُ الأكبر لازالت مستمرة،  رجالاتُنا قد تآكلوا، وتحوّلوا إلى مسخٍ أشبهُ بِ القواعدِ من النساء .. لا لهم ولا عليهم.. ولسانُ حالِهم طِقلٌ رضيع يتعلثمُ قائلاً :- لا أحولُ ولا أطول،  ../!

لاأدري كيفَ اكتبُ عن هذا المشهدِ الاخير، لطالما كنتُ اظنّ أن القانون الدوليّ أخرسٌ مادامَ العارُ لم يتطاول إلى خارجِ حدود الطرفين المتناحرين بغضّ النظرِ عن من كانَ فيهم على حق، لكن أن تتحدّى اسرئيل العالم أجمع، وأن تجعلَ نفسها دولة فوقَ القانون.. و أن تتجاوز القانون الدولي و الرأي العام بهكذا تحدٍ و وحشية صارخة بأن تفتحُ النار على ابرياءٍ لم يحملوا معهمّ إلا الشاي والسّكر، وبعضُ الضمادات لأبرياء غزة !، وحيثُ أن الكرامةِ العربية في حالةِ انتحارٍ وانحدار، والعار يستشرِ بيننا وأنتم – المعنيّون- لا تذودونَ عنّا ولا تنتقمون من جمعِ الفئرانِ حولكم ؛ فَ هنا وقفةٌ يا قادة السلامِ والإنسانية .. فأنتم على مُفترقِ طريق.. هنا وقفةٌ تستحقُّ اكثر من اجتماع طارئ لمجلسِ الجامعةِ العربية او اجتماعٌ وزاريّ ضئيلٌ ليسَ بِ حجمِ الواقعة، او حتى تصريحاتٌ خاملة من هنا وهناك..  تدينُ وتستنكر وتندد بخطابات مستنسخة عن سابقتها –شديدة اللهجة-!، والّتي لا دورَ لها سوى تجديدُ جرعةِ المورفين في عُروقِ الناشطين وذوي الدماء الحانقة !، هنا مفترق طريقٍ يضعُ اسطورة السلامِ فوق الرّف وينتظرُ منكم تحديدَ الموقفِ الإنساني من الموقف الاسرائيلي .. خياران إثنين .. لا تحتملُ سواها:- إما أن يكونَ هناكَ فلسطين، او ان يكونَ عارُكم أبديّ ../!

.

.

إنتهى في تاريخه ../!

.

.

.

خِواء /!

01/06/2010

وربُّ البؤس ../ أنتَ رجُلي حتى يومِ يبعثون ../!

.


.

..

.

.

.

.

.

هل يمنح كل التائبون عفواً وصفحاً ؟!
أم يستثنى منهم من كانَ النّحس قرينه في ترائب الأرض ؟!
أثقُ بك .. ومؤمنةٌ بِ قدرتكَ على اجتثاثي من هذه الأرضَ معك ..
أثقُ بِ انك القادر الوحيد على مُجابهةِ المُسلّمات، من اجلِ ما تردّدُه دائماً ؛-
‘ وشمُ الرّب .. فوق الثغر الحزين’ ؛
لأني الـ أعلمُ جيداً بِ نواياكَ الرّملية .. حينَ تكونُ أصدَقُ من رغَباتِ السماء ../!

.

ويرجمونني بِ الفسقِ .. تخيل؟!؛ وامرأةٌ مسنّة تقولُ بِ أنني عاصيةٌ وتلهجُ بِ وردٍ كثير حينَ اكونُ بِ حضرتها ..
والطّفلُ الذي كنتَ تلاطفهُ تحت النّخلةِ الوقور؛ تصيّر مثلهم .. و أخالهم لقّنوهُ كيفَ يكونُ الرّجمُ على لسانهِ المبلل / المتعثّر:-
أنتِ شيطانة ../!
وكل الغضب على وجه الأرض، وفوقَ اديمِ السماء .. لأنني احاولُ أن اكتبَ رحيلُكَ كما يرتقي لِ هوّة الفاجعةِ في دمي ../!

.

.

.

.

أذكرُ جيداً كم كنّا متفاهمين إلى درجة غريبة .. أوربما مخيفة إن صحّ الواقع، كنا نتكلّمُ عن التابوت، والكفن، والنّعشِ البسيط.. كنا نتخيل هيئةُ الآخرِ حين يفنى أحدنا .. ماذا سفعل وكيف سيتصرف .. ما مدى الهلع الذي سيرتادُ قلوبنا.. كيف سنمضي في الحياةِ وماذا علينا ان نفعل من أجل الآخرِ بعد رحيله.. لم أكن ابكي؛ ولم تكُنْ أنتَ ترتعش وتُخرسني !، لم نمارس في هذهِ المشاهدِ أيُّ إيحاءٍ يدلّ على آدميّتنا ولا مدى حقيقيتنا ../!

.

.