Archive for 11 أفريل, 2010

صِناعة البَشَر ../!

11/04/2010

إن الله خصمُ من ظلمَ العباد ../!

.

.

.

إصراركَ  على ان تغير بي ما لا يُعجبكَ ومالا تستهوي .. هو الخطأ الذي رَبِيْتَ عليهِ معي وكُبرتَ وارتجفتَ أخيراً..
إيمانك الهائل والمدهش في قدرتكَ على ( إعادة صُنعي ) من جديد كما لم تؤمن بِ شيءٍ قطّ.. كانتْ ثغرة الشيطان القابعة بينَ الطريق إلى امتلاكي / والوصُول إلى حقيقتكَ المؤجّلة إلى حيثُ سيكونُ ( لنا ) سقفٍ واحد، و ( لكَ ) ألفُ قِناع ../!

معَ كوبٍ قهوةٍ حادّ التّيهِ فاقعُ الأسى .. تتقافزُ استفهامات الحزنِ المنصرم.. من أعطاكَ الحقّ ان تعبُر من خلالي كل هذه التراجيديا الشاسعة جداً، وأنا حافيةُ القلبِ معطوبة الرئتين !، من أشارَ لكَ بِ الطريقِ الذي سلكتهُ  معي بِ خسّةِ الأنداد دونَ أن تأخُذ عنّي بعضَ الوهنِ اليافع على رهقِ الجبين !، .. من قالَ لكَ أن الحب لا يجيء إلا بِ سياطِ الإختناق .. و حبالُ المشانق  .. لستُ أدري ../!

كأن الأنثى حينَ تُصابُ بِ لعنةِ الحبّ، فَ من المسلّماتِ أن تفقدُ اهليّتها في العيشِ بِ بساطة .. دونَ إرشادٍ أو تدخّلٍ من الكائن الّذي لا يفقدُ اهليّتهُ ابداً في الدستورِ  القديم، كانها حينَ تسقطُ وتتعثّرُ بِ حبّ أحدهم .. فمن البديهيّ جداً أن يُمارَسَ عليها ذكورةُ الجاهليّةِ الاولى .. بِ ابشعِ الأدوات والحيل؛ أخذاً بِ الإعتبارِ أنهُ لا يجوزُ لها ان تعيشَ بِ لا وصيّ .. كما في قبائلِ افريقيا المعصورةِ في الصحراء  ../!

هكذا انا أجرّ ذكرياتُك بي / وذكرياتي معك .. كمْ أُحبطُ جداً .. و كم أحزنُ حدّ اليُتمِ على نفسي..  حينَ تصطلي أمنياتي وتترمّد كل يوم في  أن أنشطرَ إلى نصفين .. نصفٌ موجوعٌ منكَ .. متحسّرٌ و مُنتظر؛ ونصفٌ آخر لا صِلة له بي .. ولكنه نصفٌ  يتقنُ الإحتضان ويجيدُ الرّبتَ على ظهرٍ قوّسهُ التعب ../!

.

.

.

و .. إنّ  الله خصمُ من ظلمَ العباد ../!

.

.

.

.

.