Archive for 28 مارس, 2013

تبًا لك.!

28/03/2013

 

قد تكون حالتي هذه وأنا بين التردد وبين حديثٍ مختنق في أول حُنجرتي .. مجرد تشويشات فادحة السخف لفتاة تعرجُ في أول تجاربها على طريقٍ مبهمٍ، لا تعرف معهُ كيف هيَ الإتجاهات.. وحتما أضاعت ذات سذاجة بوصلتها!

يعترك في داخلي نوعٌ من تفاهاتٍ قد لا ترتقي لأدنى مايثير اهتمام انصاتك لي.. بل قد يغريك بعض هذا البوح لما يجعلك تصم اذنيك عني، وتنفض كلتا يديك مني!

قبل أن احكي او اروي.. لا فرق، يجب ان أستغل هذه الفرصة الاستثنائية لأفهمكَ مالم أستطع افهامك إياه برتابة الخجل المتكرر في كل لحظة يباغتني فيها صوتكَ عبر هذا الجهاز الصغير.. وقد ظننت أنني قد اعتدت على حدته فما عاد يربكني مرة أخرى! لأجد نبضاتي تتسارع كأنها أتونُ المرة الأولى!

في داخلي امراة تخشى أن لا تكفي رجلاً في داخلك.!، أن أكون فتاة تدلق أنوثتها عليك بارتباكةٍ بكر لا تفهم معها كيف تقول لك “اقترب.. بحجم أن تشتاقك كل خلية”.. لا تجروء على أن تصرخ في جحيمك المعتوه “تجرد منهنّ..فأنت في حضرتي الآن وحدي”.. فتاة ترتب من أجلك الحديث (more…)

تفاهات..

26/03/2013

منذُ أن مررتُ بِ اوّل تجارب الفقد الحقيقية.. لا ادري مالذي تغيّر بي، ولا أفهمُ شيئا من الجنون الذي يقتحمُ الكون من حولي! أقربُ مايصلُ لهُ العقل لوصف تلك الحالة، كأن حقيبة سفر ضخمة محمّلة بمعادن ثقيلة قد سقطت على اصبع قدمي الصغير، بترته، شوّهت قدمي -وأنا التي أُذعرُ من أن يتشوه شيءٌ بي- و أعاقت حركتي وتوازني مع المحيطين بي!

رغم جهلي الواسع في الطب.. أنا أجزمُ بأن هرموناتي قد أصابها صدع أو شرخٌ ما، فقد اختلّت عاداتي بشكل مزعج، أصبح كل شيء يثيرُ بي حالة حنق وتبرّم في كل ساعة من كل يوم! القهوة أصبحت السائل الأول والشبه وحيد الذي أعيش عليه (رغم أنها المشروب المفضل لدى الكثير من المفكرين والأدباء، الا أنها معي كانت تعملُ عكسَ العادة..أعني أنها أصابتني بكثيرٍ من البلادة!)، ومؤخرا للأسف بعض سلبياتها قد بدأت تطرأ على معدتي منذ فترة قريبة. أصبحتُ لا أجدُ أي حماسةٍ اتجاه أيّ من الأشياء التي كانت تُثيرُ شغفي و تعلّقي في الحياة، أجدُ الكثير من (اللاجدوى) في كل شيء من تفاصيل حياتي، ولعل أقرب بورتريه سيشي بملامحي أن تمثلني تلك الزاهدة المتعففة عن كل متع الدنيا المشتعلة من حولها!

تصيّرتُ تلك الشخصية المزعجة، لا أطيقُ أحداً.. و (أحداً) لا يطيقُ معي صبراً. ردود أفعالي باتت أكثر حدّةً و خِسّة، (more…)

من هناك.!

25/03/2013

أظنني عائدة من مكانٍ قصيّ لم يتكرّم علي بما كنتُ أنتظر منه.!

عائدة لأثرثر عن الحياة المملة، عن الخيبات والهزائم التي لن تنتهي.. عن القلق الذي ورثته من أبي، عن اهتمام أمي المبالغ.. عن الحنين لأشياء مضت لا أظنها ستعود بعد الآن.! هل قلت أشياء؟ نعم.. وأشخاص ربما