Archive for 24 مارس, 2010

BaBa /!

24/03/2010

أبي،،
المحور الأهم في عالمي وشريانُ الحياةِ في عنقي ..

الرقمُ الأصعب في قائمة حساباتي ..

والمادة المفضلّةِ إطلاقاً لكل وقتٍ يمضي من تاريخِ عُمري؛

رجلٌ ليسَ غيرهُ حقيقة يتيمة في حكايتي .. والمسلّمةُ الوحيدة التي لا أتنصّل منها ../!

أبي،،
ورصيدٌ من الإعتبارات المثالية .. يتراكمُ ذهولاً في عقلي؛

كمّيةٌ متضاعفة من سربِ الحمام الأبيض .. يتطايرُ طرباً على لساني؛

تتصيّر الأوجاعُ كالعهن في تطايرها، والسعادة تتكدّسُ في المحيطِ القريب والأبعد منه؛

أبي،،

قانونٌ جاذب لِ ميلادٍ معتّقٍ .. في كل لحظةٍ تمضي من أيّامي وهوَ معي؛

أبي ..
يتلوّنُ الماء حين يقبل ../ وتترّمدُ الدنيا حينَ يدبر …/!

وقائمةٌ من حالاتِ الهذيانِ تتعاقبُ على ملامحي، يحلّ الربيعُ في عيني، ويُثمرُ البرتقالُ في صدري؛ وما أكثرَ السُكْـر الذي يترنّحُ في صوتي ../!

كل الزنابق تعلنُ صباحاتها، والقهوةُ تُخفتُ من حِدّةِ المرارةِ في كبِدها، وفيروز تهذي من اجلِ أبي .. ” أسامينا .. شو تعبوا أهالينا تَ لئوهاا .. ”



ليسَ بالغريبِ .. وأنتَ الرجلُ الوحيد الذي أثقُ بأنّهُ لن يخدشَ لي شريانٌ ولن أخسر معه شيءٌ من ذاتي .. كرامتي معكَ في مأمَنٍ إلهيّ.. وأنتَ الرجلُ الأوحد الذي أوجدهُ الله من أجلِ عدالتي..
أنتَ من صنعهُ الله لتثأر لدمعي ووجعي .. أنت الوحيد الّذي ذكورتك لن تكونَ عائقاً للشمسِ على وجهي ولا حجاباً على طريقي ../!

شهوة الخيانة /!

09/03/2010



الإخلاص لا يُطلب؛ إن في طلبه استجداءً ومهانة للحب؛
فإن لم يكن حالة عفوية، فهو ليس أكثر من تحايل دائم على شهوة الخيانة../!

أحلام مستغانمي } ~














كنت أظن بأن الرّب لا يريدني أن أخون، وأنّه قد درّبني على الإخلاص وفطرني على الملائكية .. وظننتُ أن الرّب قد كانَ يعاقبني بك ../ حينَ كنتَ تجلدُني بِ سياطِ انثى تأتي بها .. ليستْ أنا، وليستْ لكَ ../!

أتدري ما حجم سذاجتي التي كنتُ أجيئكَ بها ؟!.. لقد كنت أظن بِ أنّك لا تستحقّ أن أضعَ معكَ رجلاً آخر؛ رغمَ تلك الوخزات التي كنتَ تزيّنُ بها حائطك ؛ كانت أثخنُ الجراحِ ينزّ بؤسها على مَبكاي .. رُغم أنّكَ ناقصٌ منذُ أولِ وتدٍ دكّتهُ قافلتُكَ في صحرائي !..

كنتُ أظنُّ بان الرّب كان يصدّني عنِ الرذيلةِ ويبسطُ لكَ الإثم لأنكَ كنتَ المخلوق الوحيد الذي آمنتُ بأنه من نور !، وزرعتُ الإيمانَ بِ داخلي حتى تجذّر وتأصّل .. لأنني كنتُ بِ المقابل / أنا الإنسانةُ الموبوءة .. من تستحقُّ أن يمارسَ عليها الجلدُ والقصاصُ منكَ حتى تتطهّرُ من الدّنس ..الذي لم يكن موجوداً ../!

وللوجعِ سخريةٌ قديمة ../ لم اكنْ أفقهُ من اقتضابهِ في جوفي شيئا ..
كانَ الرّبُ يرفعُني عن خشاشِ الأرض ../ في حين كانَ يغمِسُكَ في اللازب منَ الطّين../!



عزائي أن سخرية الأقَدرِ هذه المرة جاءت قبلَ أن أخسرَ أشياء أعظمُ من حجمك ../!