أبي،،
المحور الأهم في عالمي وشريانُ الحياةِ في عنقي ..
الرقمُ الأصعب في قائمة حساباتي ..
والمادة المفضلّةِ إطلاقاً لكل وقتٍ يمضي من تاريخِ عُمري؛
رجلٌ ليسَ غيرهُ حقيقة يتيمة في حكايتي .. والمسلّمةُ الوحيدة التي لا أتنصّل منها ../!
أبي،،
ورصيدٌ من الإعتبارات المثالية .. يتراكمُ ذهولاً في عقلي؛
كمّيةٌ متضاعفة من سربِ الحمام الأبيض .. يتطايرُ طرباً على لساني؛
تتصيّر الأوجاعُ كالعهن في تطايرها، والسعادة تتكدّسُ في المحيطِ القريب والأبعد منه؛
أبي،،
قانونٌ جاذب لِ ميلادٍ معتّقٍ .. في كل لحظةٍ تمضي من أيّامي وهوَ معي؛
أبي ..
يتلوّنُ الماء حين يقبل ../ وتترّمدُ الدنيا حينَ يدبر …/!
وقائمةٌ من حالاتِ الهذيانِ تتعاقبُ على ملامحي، يحلّ الربيعُ في عيني، ويُثمرُ البرتقالُ في صدري؛ وما أكثرَ السُكْـر الذي يترنّحُ في صوتي ../!
كل الزنابق تعلنُ صباحاتها، والقهوةُ تُخفتُ من حِدّةِ المرارةِ في كبِدها، وفيروز تهذي من اجلِ أبي .. ” أسامينا .. شو تعبوا أهالينا تَ لئوهاا .. ”
ليسَ بالغريبِ .. وأنتَ الرجلُ الوحيد الذي أثقُ بأنّهُ لن يخدشَ لي شريانٌ ولن أخسر معه شيءٌ من ذاتي .. كرامتي معكَ في مأمَنٍ إلهيّ.. وأنتَ الرجلُ الأوحد الذي أوجدهُ الله من أجلِ عدالتي..
أنتَ من صنعهُ الله لتثأر لدمعي ووجعي .. أنت الوحيد الّذي ذكورتك لن تكونَ عائقاً للشمسِ على وجهي ولا حجاباً على طريقي ../!