Archive for 29 ديسمبر, 2009

إختناق ../!

29/12/2009

ما أكبر الوجع الذي يلحق بنا بعدَ إفاقتنا من خِدَرٍ في العُمرِ المرير، عندما تصطبغَ وجوهُ الملتفّينَ من حولنا بِ لوحةٍ من خَلاصٍ و راحة بعدَ عبورهم لنقاطٍ حرجة في سقوطنا أمامهم!.. يظنّونَ أن الأصعبَ قد انتهى .. ولم يتبقّى في رحلتنا إلا الهيّن من العثراتِ البسيطة !.. يبتهجونَ بحجمِ ارتباكهم قبلاً، يضحكونَ بطريقة هستيرية تقريباً !..
فكاكهم من حالةِ القيدِ والاختناق التي لحقت

بهم قبلاً تصيبهم بفرحةٍ مفجوعة،
(وسعادتهم شحيحةٌ أيضاً .. يالحسرة السّماء) ../!

لا بأس .. لن يفهمنا أحد، الكلّ هنا يعيشُ صخباً .. مشتّتينَ بينَ بكاءٍ وضحك، يضحكونَ لشدّة فزعهم .. والسّعادةُ تنوحُ على أكتافهم بعدَ الإفاقة التي تجيء متأخرة !.. تلك البهجة التي لا تجيءُ إلا بعدَ أن حرّثت لهم صبرهم وانتظارهم ../!



يهمّني أنني لا ابدي أيّ نوع من ردّة فعلٍ على وجهي !.. ولكن ..،
ذلك القيدُ الذي كانَ يرغمني على عدمِ الحراك .. ذلك القيد الذي ظننتُ انني تخلصتُ منه بإفاقتي حيّة وخروجي من غمارِ قتالهم إيايَ ، ليسَ إلا قيدٌ مزمن .. قد إلتحمَ وعظامي، والفكاكُ منهُ أحد المعجزات التي لن يمنّ بها الزمنُ عليّ ../!



ما أكبر الوجع..
الذي يصيبُكَ بعد صحوةٍ متأخرة
في عمركَ البائس ../ منذ أن كانَ عُمركَ صِفراً ../!

19-12 ~ خيبَة../!

19/12/2009




هل جاد القدَر معكَ لحظة.. وشاهدتَ الأيام وهي تمضي وتشقُّ جلباب احتمالها إيّاك!..
هل ضاقت بكَ أرقامُ عُمركْ، حتى حاصرتكَ نوائبُ روزنامتكَ بينَ عقربيّ ساعة متوقّفة، و وقتٍ نافذ!..
هل ارتبكَ صبرُك لحظة .. وتدلّت الرّاجفةُ من رأسكَ .. مارت الارضُ تحتَ قدميك ..
و انتكست حولك سُنن الكون !.. لا لشيءٍ يختصّ بِ عامّة الكون ..
ولكن ../ فقط لأن هناكَ كونٌ في داخلكَ قد أعلنَ نهايةَ أرضِه وسكّانهِ!..
فقط لان تلكَ الأمنيات المدوّنة على اوراقٍ صفراء .. مشنوقةٌ إلى إحدى الجدران..
قد انتحرت على بلاطِ قدمٍ راحلة! .. لأن تلكَ الفصولُ الأربعة قد انشطرت لعشرينَ فصلاً تائهاً ..
أربعٌ منها قد إتخذَ من عرشِ الدّهرِ اتجاهاتٍ خائبة، والباقونَ سُلالةُ الخطيئة .. منبوذةٌ تفاصيلهم حتى يومِ “يُقهرون” ../!


12:00
19-12-2009
اليومُ الأكثرُ عتمةً على الإطلاق؛
صباحُكِ الشتاءُ .. يا أيّامي ../!
يا أمنيات ../ صباحكِ قُبلاتٌ على عُمُري المتراكم ../!

في هذا اليومِ العاديّ جداً ؛
هناكَ فاصلةٌ منحوتةٌ على عظمِ إحداهنّ،
تحتَ خطأ قدريّ “ربما” ../ قد جاءت رغماً للأرض..
تجرُّ ذهولَ العُمرِ المنصرم سابقاً،
تمارسُ كِبرَ الجَسد، تتقنُ تراكمُ الأرقامُ في اوراقها، تعترفُ بابتسامةٍ متهالكة:-
لستُ ادري حتى الآن .. لماذا .. وما العائدُ من كل هذا ؟!..


ربعُ قرن ../ 25 خيبة ../ عشرونَ صفعة وخمسةُ أكفان ../!
كلّها تعيدُكم إلى حقيقة أنني أستنكرُ على نفسي دورةُ الاوكسيجين المستمرّة حتى الآن بإخلاصِ النسور في أوردتي وشراييني، هناكَ ماهوَ أكثرُ من خطأ في رأسي .. وأقلُّ من حقيقةٍ في قناعاتي، والكثيرُ الكثير .. الكثير جداً من الرفض ../!

أحبكَ أبي, ولكن ليتكَ لم تجيءُ بي دون عِلمي ..
أحبكِ امي, وكم تمنّيتُ مسائلتكِ إيايَ قبلَ ان تفعلي ..




كلّ عامٍ، وأعيادُ ميلادي .. أقلّ من [ عادي ] ../!
(قُبلةٌ على جرحٍ طارئ في البنصرِ الأيمن)

أحلامٌ مهزومة ../!

15/12/2009




أحلامٌ مهزومةٌ ../!



ليتني أستطيعُ تشويهُ فاتِحَتي معك بِ حمضٍ أو ماشابه، ليتني أستطيعُ أن أثقَ بِ قدرتي على النسيان الذّي غنّتهُ جاهده وهبه.. النسيان الذي وهبتهُ مستغانمي قطعةٌ من جفنِ نعاسها .. الّذي تشحَذُه ذاكرتي في الثانية ضعفَ ما تتخيّل !..
ليتني أستطيعُ دهسَ هذا الشعور الذي يرتادني كلّما أتيتُ بكَ اجتراراً في مخيّلتي .. ذلك النوعُ من الألم .. الذي لا يبرحُ الصدر إلا بِ ضربٍ من إعتصارٍ داخليّ .. بعدَ أن تتصيّرُ رئتي جدار مبكى .. وقلبيَ ذاكَ البارُّ بِ نُسكٍ ملعون ../!




أحلامُنا مَهزُومة ../!
كَ أن نكون معاً ../ حلمٌ تعفّن بداخلي ..
حلمٌ فقدَ الكثير من وزنهِ في صدري لِ كثرةِ ماراح يجيءُ بِ أملٍ منك ويتراكض راحلاً في صمتٍ منكر مني ../!
حلمٌ تعفّن بداخلي، أن أحبك بطريقتي .. أنثى لا تسمح لها خلاياها أن تكون نسخة سابقة عن العابرات الغابرات بك / معك !!
فتاةٌ وكل حلمي أن أجعلك رجلاً لم يسبقه لي إنسٌ ولا جانّ، طفلة وكنت أريد تدليلك كإحدى ألعابي الأثمن والأغلى .. كنت أحتاج ان اصنع منك خرافة تشبه أساطير جدّتي عندما تنفُتُ في وجهي رائحةُ النّوم !..
لم أكن أطلب الكثير من هذا العالم المتواطئ مع بؤسي.. فجلّ ما تطمحُ له رئتي أن أحيا بكَ حكايةُ الأوكسيجين .. وشيءٌ من الماءِ كل حين ../!




كل رغباتي وامنياتي كانت أقلُّ من المستوى المطلوب لزمن مطالبه تناطحُ السحب!.. أنا وأنت .. و سقفٌ نصنعهُ كيفما اتفق، وأنتَ رجلُ القلب وسيّده .. ولا شريكَ لكَ .. بي ../!
-ليسَ بالكثير .. أدري
وأدري بأن السماء حجابٌ لكلّ الأمنيات والرغبات الصغيرة .. تلك الامنيات التي تصيبنا بحرقة كلمّا لثّمت احداقنا هالةُ الغيبِ الذي يعتلينا .. أدري بأن الرّب يتقنُ تربيتنا وفقَ رؤيا .. وأنني تلكَ الصبيّةُ المتمرّدة .. ذات الشّعرِ المتغجّر .. التي مُذ بدات بكَ روزنامة العُمر.. مُذ بدأت معكَ فاتحةُ صلاتها على سجّادتك .. حتى تركت وراء ظلِّها كل العصيانِ والجُرم والآثام.. وتصيّرت ناسكةٌ في حرَمك ../!




أحلامنا / كلّها ليسَت سوى حلمٌ مهزوم جداً ../!
وثلّةٌ من مشاهدَ مسروقة .. تتكوّم على أرضِ رئتي، تشاطرني الأوكسيجين و وهن أوردتي .. تشبعُ من نعاسي وتأكلُ من ذاكرتي !.. فتاتٌ من مشاهدَ مهترئة .. قاسّمتني صَلاتي و صيامي .. نامَت معي .. صحوتُ أنا .. وهيَ لا زالت على الفراش في حالةِ خِدَر …/!
وانا .. كما كنتُ انا قبلك، وحيدةٌ جداً .. يهرشني الحنينُ لأحدِهم ، وينخرُ الشتاءُ من صبري ../!


– ورغمَ كلّ الحياة التي تؤزّ من حنجرتي ..

أنا كما أنا ..

خلاصَةُ الإفاقةِ المتأخرة من حلمٍ متقدّم .. لحياةٍ مؤجلّة .. في حلمٍ مهزوم../!